دون الدثار. ثمّ قال : ما يمنعكم من الأزر (١)؟ فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : عورة المؤمن على المؤمن حرام.
قال : فبعث أبي إلى كرباسة فشقّها بأربعة قال : ثمّ أخذ كلّ واحد منّا واحدا ثمّ دخلنا فيها فلمّا كنّا في البيت الحارّ صمد لجدّي فقال :
يا كهل ما منعك من الخضاب؟ فقال له جدّي : أدركت من هو خير منّي ومنك لا يختضب. قال : فغضب لذلك حتّى عرفنا غضبه في الحمّام. قال :
ومن ذلك الذي هو خير منّي؟ فقال : أدركت عليّ بن أبي طالب وهو لا يختضب. قال : فنكس رأسه وتصابّ عرقا ، فقال : صدقت. ثمّ قال :
يا كهل إن تختضب فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد خضّب وهو خير من عليّ ، وإن تترك فلك بعليّ سنّة. قال : فلمّا خرجنا من الحمّام سألنا عن الرجل فإذا هو عليّ بن الحسين ، ومعه ابنه محمّد بن عليّ صلوات الله عليهم (٢).
فصل :
قال في من لا يحضره الفقيه : روي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : إنّما كره النظر إلى عورة المسلم ، فأمّا النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل النظر إلى عورة حمار (٣).
وهذه الرواية التي أشار إليها مرويّة في الكافي بإسناد حسن عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : النظر إلى عورة من ليس
__________________
(١) في « ج » : من الإزار.
(٢) الكافي ٦ : ٤٩٧ ، الحديث ٨ ، ومن لا يحضره الفقيه ١ : ١١٨ ، الحديث ٢٥٢.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٤ ، الحديث ٢٣٦.