والعقائد ، واعتبروه
خير ميدان للتعرف ؛ لان الاختلاف كان موجوداً قبل هذا التاريخ ولا ننكره ، بل ان الامويين والعباسيين استغلوه ، لأن الفقه الحاكم كان قد اُسس على لزوم الاقتداء بالشيخين ، ثم أردف عثمان معهما دون الإمام علي انذاك ، ثم صار الخلفاء اربعة اضيف إليهما عثمان ، ثم عشرة مبشرة ، حتى وصل الأمر بهم ان يقولوا بعدالة جميع الصحابة ، في حين ان الله سبحانه كان قد اكد على الوحدوية في قوله تعالى : ( أَنَّ هَٰذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ )
أو ( لَوْ
كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )
.
بلى ، ان الامويين والعباسيين كانوا
وراء تدوين السـنة النبوية
والتمذهب بالمذاهب الاربعه
، أي أنّهم اصّلوا فقه الخلفاء حديثاً في العهد الاموي وفقها في العصر العباسي ، ثم جمعوا الأمة على فقه يغاير فقه أهل البيت بشكل ملحوظ ؛ للتعرف عليهم وابعادهم عن الامة. فعلينا التدبر والعمل بشكل وبآخر ، لتمييز الغث عن السمين ، والصحيح عن السقيم ، بل يلزم علينا ان نرسم منهجا نتلافى فيه ما ادخله المبدعون ، وان توضيح هكذا منهج يحتاج إلى برمجة ،
_________________________________