علاج لها إذا أصيب
بها الانسان ـ والعياذ بالله ـ إلا الحد من شهوة الاكل وعدم الاسراف فيه وفي
الشرب.
ونظراً لما يعتقده المسلمون كافة بما صح
عن النبي صلىاللهعليهوآله
من الطب وانه انجع العلاج وأصدقه حيث ان صاحبه قد استمده عمن اوجد الداء والدواء ،
وقدر المرض والشفاء ، إذ أنه صلىاللهعليهوآله
لا يشبه سائر الاطباء ، فانهم يمكنهم ان يعرفوا سير الامراض ومدتها ، وسببها
وعلاجها بمعرفتهم بعض السنن الطبيعية ، فان اصابوا فهو المطلوب ، وان اخطأوا فلنقص
في علمهم ، واما رسول الله صلىاللهعليهوآله
فلا يمكن ان نتصور فيه ذلك لأنه مستمد في علمه من المبدع الأول لخلق الاسنان.
العالم به من يوم هو نطفة إلى ان يأتي
عليه اجله ، وقد استعرض القرآن الكريم كثيراً من الابحاث الطبية كعلم الاجنة والتشريح
وعلم الصحة الغذائي والعلاج الوقائي ، وغير ذلك مما لا يسع المقام بيانه ولا يعرف
القرآن إلا من خوطب به.
لهذا كله عني أئمة العلم وحفاظ الحديث
بجمع ما ورد عنه صلىاللهعليهوآله
في ذلك ، وتدوينه في كتبهم فخص بعضهم به فصولا وآخرون ابواباً مستقلة كاصحاب الصحاح
الست عند اخواننا ، والاصول الاربعة عندنا ، وغيرهم جمع كثير ، وان الرسالة
الذهبية التي كتبها الامام علي بن