( ... ) هو في الأيمن لأن الموضع هناك اتسع لما أسفل من الكبد وضاق عليها الجانب الأيسر لموضع الطحال فيه. فالمعدة مؤلفة من طبقتين هما طبقتا المريء الا أنه يخص المعدة ان في طبيعتها الباطنة مع الليف الذاهب طولا ليفا مؤرّبا احتيج اليه ليكون بحركته مع حركة فعل الليف الذاهب طولا في الطبقة الباطنة وحركة الليف الذاهب عرضا والطبقة الظاهرة ، امساك ـ الغذاء الى أن يستمريء وإنما جعل هذا الليف المعروف في الطبقة الباطنة ودون الظاهرة ـ المؤلفة من ليف يذهب عرضا ، للذي قلنا أن بحركته يكون الدفع وأنه لم يكن ينبغي أن يكون الامساك والدفع ، وهما فعلان متضادان بحركة طبقة واحدة ويخصمهما أيضا. أن الطبقة الباطنة منها عصبية ومنها لحمية ، والطبقة الظاهرة لحمية. وان الغالب على ما يلي رأس المعدة من الطبقة الباطنة ، طبيعة العصب لعظم ما يتصل به من العصبتين المنحدرتين اليه من الدماغ ، ليكون به الحس الذي خصّت به المعدة ، وهو ما يجده الانسان عند الحاجة الى الغذاء من شهوة الطعام والشراب والغالب على ما يلي فقرها طبيعة اللحم ، لأن به يكون استمرار الغذاء ، ويخصّها أيضا كلما انحدرت لجانب أوسع ، حتى يكون أسفل المواضع منها ، أوسع مواضعها كلها ، والموضع الأسفل من المعدة من الانسان بالحقيقة أسفل اذ كان دون سائر الحيوان منتصب القامة غير أنه قد مال ما اتسع من أسفلها نحو الجانب الأيمن لأن الموضع هناك فارغ متعطل لاتساع المكان على الكبد.
كما ذكرنا ، ويحيط بالمعدة خطوط متشابهة ( ... ) أشكال السطوح الدائرة فيها حدبة مما يلي الصلب مطرح. وقد أذهب من تسطيحها تحديبها ، وهي أسفلها ، من الانسان أوسع من أعلاها يتصل بها من الطرفين شيئان أحدهما بمنزلة المريء من فوق وهو أوسعها ، والآخر بمنزلة المعاء من أسفل وهو أضيقها مربوطة بالصلب بالرباطات القوية ، والوقايات الوثيقة ، لعظمها وامتدادها ، وطولها ، وهي كالشيء الكافي. وهي كما سمّاها>اليونانيون< الكافية. لها صفاقان احدهما داخل ، والآخر خارج. وجوهر صفاقها جوهر صفاقي المرىء والصفاق الخارج لحمي وفيه ليف ممدود بالعرض ، تحيط به كما يدور بمنزلة الليف الذي في الأمعاء والصفاق الداخل من جنس الأغشية