ابن البروري البغدادي قد كتبه عام ٦٩٥ ه (١٢٩٥ م) وأن ابنه محفوظا قد أوقفه على طالبي العلم من سائر طوائف المسلمين ، وقفا مؤبدا بخزانة « نزيه الواقف بسفح جبل قاسيون بالصالحية بزقاق مجاور لمسجد بن براق » على أن يكون لاولاده من بعده « الأرشد فالأرشد » وعلى كل من يقرأة أن يقرأ الفاتحة على روح الواقف.
ثم ينزل اللعنات على كل من يخالف ذلك. ويذكر تاريخا لكنه بكل أسف غير كامل لأن أسفل الصفحة ممزق.
وبعد الصفحة الاولى نلاحظ نقصا بسبب بتر النص والانتقال من المقدمة الى الكلام عن القوى الأربع.
ثم يستمر الكتاب بشكل متسلسل ويتوقف ثانية بعد الورقة : ٦٥ ، والكتاب مخروم الآخر.
أما النسخة الثانية فهي موجودة في مكتبة دير الاسكوريال باسبانيا ضمن مجموعة تحت الرقم ٨٢ ، والكتاب يقع في القسم الرابع ، ومؤلف من اثني عشر ورقة فقط ، من الورقة ٦٨ الى الورقة ٨٠ أي أنه جزء من الكتاب وليس كله.
وأبعاد صفحاته : ٢٣ * ١٥. وعدد الاسطر في كل صفحة ٢٢ تقريبا. وفي كل سطر : ١٠ كلمات.
والخط أندلسي جميل وواضح. إلا أن أجزاء بعض الورقات مطموسة.
ومن حسن الحظ أن هذه الورقات على قلتها جاءت تكمل نقص نسخة الظاهرية تقريبا.
فبعد انقطاع النص في نسخة الظاهرية في البداية يأتي نص نسخة الاسكوريال ليتحدث عن تشريح المعدة ، وعن وظيفتها.
وتكمل نسخة الاسكوريال نهاية نسخة الظاهرية مع تاريخ نسخها وهو : ٥٧٥ ه.
ولكننا مع ذلك نشك في صحة هذه النسخة. إذ يرد فيها قوله « ولقد كلمت حنين بن اسحق ، وهو أحد الحذاق من الفلاسفة بصناعة الطب في