فقدم فضربت عنقه .
* * *
هذه الحادثة ـ أي حادثة اقتحام دار
الإمام الرضا (عليه السلام) ـ إنفرد بذكرها الشيخ الصدوق في كتابه « عيون أخبار
الرضا » حيث يقول :
« وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج
محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة
، بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به أن يضرب عنقه ، وان يغير على دور آل أبي طالب ، وأن
يسلب نساءهم ، ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوباً واحداً. ففعل الجلودي ذلك ، وقد
كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ... » .
قد تتسائل ـ أيها القارىء الكريم ـ :
إذا كان الشيخ الصدوق قد انفرد بذكر
الحادثة وأنّها كانت في عهد الرشيد ، فكيف تنسب القضية إلى المأمون؟
استميح القاريء عذرا ، وأرجوه أن يمهلني
أسطراً حتى تتضح له حقيقة الأمر.
١ ـ أن الحادثة وقعت في زمان هارون.
٢ ـ أن الحادثة تزامنت مع خروج محمد بن
جعفر.
__________________