وهذا حفيده الإمام الصادق (عليه السلام) كفيل بنجاتنا يوم القيامة حيث إنه قال : « ... وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم » (١).
ومن هنا ندرك مدى ما تحمله نقلة الحديث والرواة ، وما كابدوه من أعباء ثقال حتى تصل إلينا هذه الكنوز المذكورة عبر الأجياء والقرون.
وفي بيان فضل الرواة قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
« الرواية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد » (٢).
وإن القلوب لترين كما يرين السيف ، وجلاؤها الحديث (٣) ، وخير الحديث أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).
وهذه سيدتنا ومولاتنا فاطمة المعصومة (عليها السلام) تحدثنا عن أمها سيدة نساء العالمين بأحاديث يجدر أن تكتب بأحرف من نور ، فهي خير من الدنيا وماف يها ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :
« حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة » (٤).
ومما حفظت لنا الكتب من أحاديث السيدة المعصومة (عليها السلام) ، حديثها : ـ
__________________
(١) الكافي : ج٢ ص ١٨٦ ح٢.
(٢) الكافي : ج١ ص ٣٣ ح٩.
(٣) مضمون حديث نقله في الكافي : ج١ ص ٤١ ح٨ ، والرين : أي الصدأ والدنس.
(٤) بحار الأنوار : ج١ ص ٢١٤ ح١٣.