الوزارة هي الجهة
المعنية برعاية التراث. وقد وافقت الوزارة على طبع الكتاب. ولكن السيد الوزير رأى
بان من الضروري استكمال البحث والتفتيش عن نسخة ثانية من المخطوط في بلاد المغرب واسبانيا
بعد ان علم بأني لم اتصل بمكتبات هذين البلدين من قبل ، وباعتبار ان المؤلف هو
اندلسي الاصل وقد عاش في بلاد المغرب فترة من الزمن. فزرت جميع المكتبات المهمة
فيها وخاصة مكتبة مراكش والخزانة الملكية في الرباط ومكتبة جامع القرويين في فاس ومكتبة
الاسكوريال في مدريد ومكتبة جامعة غرناطة وغيرها. ولما يئست تماما من العثور على
نسخة ثانية ، عدت الى بغداد وانا على يقين ومتأكد تمام التأكد بان نسخة المخطوط
الذي حققناه هي النسخة اليتيمة الوحيدة في العالم. ولا بد ان تكون بخط المؤلف
نفسه.