إلى أن ينظروا إلى
ضيفهم نظرتهم إلى شخص يجلب السعد الأمر الذي غير موقفهم منه وهو الموقف الذي کان حتى ذلک الوقت معادياً
.
إن هذا المثل يمکن أن يکون أيضاً شهادة
بليغة على مدى إيمان البدو بالخرافات على الرغم مما تؤکده الرحالة الانجليزية المشهورة (Lady Anne Blunt) التي تحاول في الصفحة ٢٢٣ من الجزء الثاني من
کتابها: “
Bedouin Tribes of the Enphrates” أن تبرز لهم ذلک،
فجميع الأوروبيين الذين تعاملوا مع البدو بهذا الشکل او ذاک يمکنهم التأکيد بأنهم يؤمنون باللقاء المشؤوم وأيام النحس وعين الشؤم وما شابه ذلک. فمصادقة الضبع أو الأرنب على العکس علامة شؤم. کما أن البدو يعتبرون الثلاثاء والأحد من أيام النحس بعکس الخميس والسبت اللذين هما في رأيهم ملائمان للشروع بأي عمل، کذلک تحمل البدويات ويقلدن أطفالهن بل ويقلدن الحيوانات أيضاً تمائم تقيهم من إصابة العين. وأخيراً فإن من الحقائق المعروفة للجميع أن البدوي مستعد لأن يبيع بثمن بخس أحسن مهر لديه إذا ما ظهرت عليه علائم تشير في اعتقاده إلى النحس کالنجمة تظهر على عنق الفرس أو قوائمه مثلاً أو ما شابه ذلک .
______________________
(٣)
J. L. Burckhardt. Notes on the Bedouins and Wahabys, London, ١٨٣١, Vol.
١. PP. ٢١٣-٢١٤.