٤ ـ المؤذنين الذين يدعون المؤمنين إلى
الصلاة من على المأذن.
٥ ـ القيمين الذين يقومون بعمل النظار
في المساجد. ويتحتم على الشيوخ والخطباء أن يكونوا من العلماء أي يجب أن يكونوا حائزين على لقب «مدرس». أما الباقون فيمكن أن يكونوا من الحائزين على لقب «ملازم».
وكان يوجد لدى شيخ الإسلام في اسطنبول
كل من :
١ ـ شيخ الإسلام كيخيه سي وهو المساعد
الأقرب والمستشار في جميع القضايا غير الدينية.
٢ ـ تليجيسجي. أي ممثل شيخ الإسلام لدى
الباب العالي.
٣ ـ مكتوبجي أي مدير الشؤون الكتابية.
٤ ـ فتوى أميني أي رئيس المكتب الذي
تضاغ فيه الفتاوى.
على إن عمل رجال الدين المسلمين في
الدولة العثمانية لا يقتصر على تحمل مسؤولية القضاء الشرعي والرعايا الدينية وإنما يمس فرعاً مهماً آخر من فروع التنوير الشعبي، ذلك إن شؤون المدارس كانت في عصر ما قبل الإصلاح تتركز كلياً في أيدي رجال الدين وكانت المؤسسات التعليمية الوحيدة هي المدارس الابتدائية (مكتب) والمدارس الملحقة بالمساجد. وكانت الدراسة في هذه وتلك تقتصر على دارسة القرآن والعلوم التي لها علاقة بالفقه الإسلامي وهي تسد بدرجة كبيرة أو صغيرة حاجة الحكومة إلى أن بدأت هذه الأخيرة بالسير في طريق الإصلاحات الجذرية التي تمس جميع نواحي الحياة الرسمية.
فالسطان عبد المجيد الذي أعلن من على
كرسي العرش حلول
______________________