قوله تعالى : (يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَاَلْمَيْسِرُ) الخ ، في سورة المائدة وقال : أخرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر ، وقال في آخره فقال ـ يعني عمر ـ لعلي عليه السلام : ما ترى؟ قال : أرى أنهم شرعوا في دين اللّه ما لم يأذن اللّه فيه فان زعموا أنها حلال فأقتلهم فقد أحلوا ما حرم اللّه ، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين ثمانين ، فقد افتروا على اللّه الكذب وقد أخبرنا اللّه بحد ما يفترى به بعضنا على بعض قال : فجلدهم ثمانين ثمانين.
[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٣] قال : وروى عبد الرحمن ابن أذينة العبدى عن أبيه أذينة بن سلمة العبدى قال : أتيت عمر بن الخطاب فسألته من أين أعتمر؟ فقال : إئت علياً فأسأله ، قال ابن عبد البر (إلى آخر الحديث) وفيه قال عمر : ما أجد لك إلا ما قال علي ، (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٥) وقال : أخرجه أبو عمر وابن السمان في الموافقة.
[السيوطى في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مٰا تَشٰابَهَ مِنْهُ اِبْتِغٰاءَ اَلْفِتْنَةِ وَاِبْتِغٰاءَ تَأْوِيلِهِ) ، في سورة آل عمران ، قال : وأخرج نصر في الحجة عن أبي هريرة قال : كنا عند عمر ابن الخطاب إذ جاء رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو أو غير مخلوق فقام عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أبا الحسن أما تسمع ما يقول هذا؟ قال : وما يقول؟ قال : جاءني يسأل عن القرآن أمخلوق هو أو غير مخلوق ، فقال علي عليه السلام : هذه كلمة وسيكون لها ثمرة لو وليت من الأمر ما وليت ضربت عنقه.
[أقول] وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٢٢٩) وقال : وستكون لها عزة بدل قوله ثمرة.
[كنز العمال ج ٢ ص ٢٢١] قال : عن أنس بن مالك إن أعرابياً جاء بإبل له يبيعها فأتاه عمر يساومه بها فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله