أصحابه فدعا علياً عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه الناس ، فلقوا أهل خيبر فاذا مرحب بين أيديهم يرتجز وإذا هو يقول :
قد علمت خيبر إني مرحب |
|
شاكي السلاح بطل مجرب |
إذا السيوف أقبلت تلهب |
|
أطعن أحياناً وحيناً أضرب |
فاختلف هو وعلي عليه السلام بضربتين فضربه علي عليه السلام على رأسه حتى عض السيف بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فقتله ، فما أتى آخر الناس حتى فتح لأولهم.
[أقول] ورواه أحمد بن حنبل أيضاً (ج ٥ ص ٣٥٨) وذكر فيه : أنه أعطى اللواء أول مرة لعمر ، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لأعطين اللواء غدا (إلى آخره) وأعطاه لعلى عليه السلام.
[وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ج ٥ ص ٢٨٤] وقال فيه : فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقى أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر فدعا علياً عليه السلام (وساق الحديث إلى آخره) ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه (ج ٢ ص ٣٠٠) بطريقين ، والهيتمى أيضاً في مجمعه (ج ٦ ص ١٥٠) وقال : رواه أحمد والبزار ، ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٥) ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٨٧) وقال : أخرجه الغيبانى والحافظ الدمشقى في الموافقات.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٣] روى بسنده عن بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد ، فقال