تلمّظ (١) من حلاوتها بشيء أبدا ولكنّى قدّمت وأخّرت وصعّدت وصوّبت ونقضت وأبرمت فلم أجد الاّ الاغضاء (٢) على [ ما نشب (٣) فيه (٤) منها [ والتّلهّف على نفسى (٥) ] وأمّلت انابته ورجوعه [ فو الله ما فعل حتّى فرغ منها بشيما (٦) ] فقال له المغيرة : فما منعك منها [ يا أمير المؤمنين (٧) ] وقد عرّضك لها (٨) يوم السّقيفة بدعائه ايّاك إليها (٩) ثمّ أنت الآن تنقم
__________________
(١ و ٢ و ٣) فى غير نسخ الكتاب : « لم يتلمظ » قال المجلسى : « والتلمظ تتبع بقية ـ الطعام فى الفم باللسان والمعنى لم يذق من حلاوتها أبدا ، والتصوب النزول والمراد قلبت هذا الامر ظهرا لبطن وتفكرت فى جميع شقوقه ، والاغضاء فى الاصل ادناء الجفون ونشب ( فى ح : « وتشعب » ) أى علق والمعنى لم أجد بدا من الصبر على الشدة كما يصبر الانسان على قذى فى عينه او شجا فى حلقه » فيظهر من بيان المجلسى أن الكلمة كانت فى نسخته : « تصوبت ».
(٤) فى البحار وشرح النهج : « به ».
(٥) كذا فى شرح النهج والتلخيص واما عبارة النسخ والبحار والشافى فمشوشة ففى غالب النسخ : « والتلف على نفسى فلم تجبنى نفسى الى ذلك » وفى بعضها : « وتلف فلم تجبنى ؛ الى آخرها » وفى البحار عبارة المتن فى المتن وعبارة « فلم تجبنى نفسى الى ذلك » فى الحاشية ، وعبارة الشافى بعد كثرة الخط والمحو والاثبات صارت كالبحار.
(٦) كذا فى البحار أما سائر الكتب كالنسخ فمشوشة ففى غالب النسخ : « فو الله ما فعل حتى بعرمالسما « ( من دون نقطة ) وفى ح : « فو الله ما فعل بعدها سهلا » وفى مث : « فو الله ما فعل حتى بعرها سما » وفى ج : « ما فعل بعربها بشما » وكتب بعدها : « كذا » وفى شرح النهج : « حتى بغربها لئيما » وقال المجلسى : « قوله : حتى فرغ منها فى بعض النسخ « فغربها » أى فتح فاه والبشم بالباء الموحدة والشين المعجمة التخمة والسأم أى لم يسلمها الى الا بعد استيفاء الحظ والسأم منها. وقال مصحح التلخيص بعد أن نقل المتن : « حتى فغربها بشما » ما نصه : « فغرفاه : فتحه. وبشم بشما من الشيء : سئم منه ».
(٧) فى البحار وشرح النهج فقط.
(٨) كذا فى جميع النسخ وشرح النهج والتلخيص لكن فى الشافى والبحار : « وقد عرضها عليك ».
(٩) فى شرح النهج والبحار : « بدعائك إليها ».