واستحكم فهو حينئذ
سهم ذو فوق فجعله عبد الله مثلا لعثمان ـ رضى الله عنه ـ يقول : انّه خيرنا سهما
تامّا فى الاسلام والسّابقة والفضل ، فلهذا خصّ ذا الفوق ».
قال
الحاكم فى المستدرك عند ذكره فضائل عثمان ( ج ٣ ؛ ص ٩٧ ) :
« حدّثنا أبو بكر
بن اسحاق أنبأنا بشر بن موسى حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدّثنا الاعمش عن عبد
الله بن يسار قال : [ لمّا ] جاءت بيعة عثمان ـ رضى الله عنه ـ قال عبد الله : ما آلو عن أعلانا ذا
فوق ».
ونقله
الذّهبىّ فى تلخيص المستدرك هكذا ( انظر ذيل الصّفحة المشار إليها ) :
« الاعمش عن عبد
الله بن يسار قال : لمّا جاءت بيعة عثمان قال عبد الله : ما آلو عن أعلانا ذا فوق
» قال الهيثمىّ فى مجمع الزّوائد عند ذكره أبواب مناقب عثمان ( ج ٩ ؛ ص ٨٨ ) :
« باب أفضليّته ـ رضى
الله عنه ـ عن النّزّال بن سبرة قال : لمّا استخلف عثمان قال عبد الله بن مسعود :
أمّرنا خير من بقى ولم نأل. وفى
رواية : ما ألونا عن أعلاها ذا فوق ، رواه الطّبرانىّ بأسانيد ؛ ورجال أحدها رجال الصّحيح ».
قال
ابن الجوزىّ فى صفة الصّفوة تحت عنوان « ذكر ثناء النّاس على عثمان » ( ج ١ ؛ ص ١١٨ ):
« وعن عبد الله
قال حين استخلف عثمان : استخلفنا خير من بقى ولم نأله ».
قال
السّيوطىّ فى تاريخ الخلفاء فى فصل فى خلافة عثمان :
( ص ٦٠ طبعة مصر
سنة ١٣٠٥ )
« وأخرج ابن سعد
والحاكم عن ابن مسعود ـ رضى الله عنه ـ أنّه قال لمّا بويع عثمان : أمّرنا خير من
بقى ولم نأل ».
أقول
: لا حاجة الى
الخوض فى بيان المقصود بأكثر من ذلك فانّ الأساس والأصل فى أمثال المورد الاهتداء
الى صحيح العبارة فاذا صحّحت العبارة فسبيل المراجعة واضح وباب تكثير النّقل من
الكتب مفتوح ؛ كما قيل بالفارسيّة : « معمّا چو