أحد شيوخ أصحابنا
الفقهاء المتكلّمين والجامعين لجميع فنون الدّين ، أخذ عن الامام الرّضا وعن أبى
جعفر الجواد وأبى الحسن الهادى عليهمالسلام ، وصنّف وأكثر وكان له جلالة فى هذه الطّائفة وهو فى قدره
أشهر من أن نصفه وذكر الكنجىّ أنّه صنّف مائة وثمانين كتابا وقع إلينا منها ( فخاض
فى ذكر أسامى كتبه نقلا عن النّجاشىّ ) ».
وقال
أيضا فى تأسيس الشّيعة عند ذكره أئمّة علم التّفسير والتّأويل وسائر أنواع علوم
القرآن ما نصّه ( ص ٣٤٤ ) :
« ومنهم الفضل بن شاذان
النّيسابورىّ صاحب الامام
الرّضا ـ عليهالسلام ـ كان مقدّما فى كلّ فنّ من العلم ؛ فى القرآن والفقه
والحديث والكلام وله ما يزيد على مائة مصنّف مذكورة فى الفهارس ، قال ابن النّديم
فى الفهرست فى باب ترتيب القرآن ما لفظه : والفضل بن شاذان أحد أئمّة القرآن والرّوايات ولذلك ذكرنا ما قاله دون ما
شاهدناه ( انتهى ) وذكر له كتابا فى القراءة وقال فى تسمية الكتب المصنّفة فى
القرآن : وكتاب القراءات للفضل بن شاذان صاحب الرّضا والجواد ( انتهى ) »
أقول : الاولى أن
نشير الى موارد ذكر اسمه وما نقل من أقواله فى فهرست ابن النّديم فنقول :
قال
ابن النّديم فى الفهرست : باب ترتيب القرآن فى مصحف عبد الله بن مسعود ( ص ٣٩ ـ ٤٠ من طبعة مصر سنة
١٣٤٨ ):
« قال الفضل بن شاذان : وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا
التّرتيب ( فخاض فى نقل كلامه الطّويل وقال بعد تمامه ونقل شيء عن غيره ) : وروى الفضل باسناده عن الأعمش ( الى ان قال فى آخره ) : والفضل بن شاذان أحد
الأئمّة فى القرآن والرّوايات فلذلك ذكرنا ما قاله دون ما شهدناه ».
وقال تحت عنوان «
الكتب المؤلّفة فى القراءات » ما نصّه ( ص ٥٣ ):