فما أخطأ من صفته شيئاً ، ثم قال لي : هو والله نبي هذه الامة ، والله ليظهرن ثم دخل صومعته ، وقال لي : اقرأ عليه السلام ، قال : وكان ذلك في زمن الحديبية .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٣١ ] قال : وعن ابي سفيان بن حرب ان امية بن ابي الصلت كان معه بغزة ـ أو قال بايلياء ـ فلما قفلنا قال : يا أبا سفيان ، وساق الحديث ( إلى أن قال ) قال : اني كنت أجد في كتبي نبياً يبعث من حرمنا فكنت أظن ، بل كنت لا أشك اني هو ، فلما دارست أهل العلم اذا هو من بني عبد مناف ، فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحداً أصلح لهذا الامر غير عتبة بن ربيعة ، فلما أخبرني بنسبه عرفت أنه ليس به حين جاوز الاربعين ولم يوح اليه ، قال ابو سفيان : فضرب الدهر ضرباته وأوحى الى رسول الله فخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة فمررت بامية بن ابي الصلت فقلت له كالمستهزىء به : يا أمية خرج النبي الذي كنت تنتظره قال : أما انه حق فاتبعه ، قلت ما يمنعك من اتباعه ؟ قال : الاستحياء من نسيات ثقيف ، إني كنت أحدثهم أني هو ثم يروني تابعاً لغلام من بني عبد مناف ، ثم قال امية : كأني بك يا أبا سفيان ان خالفته قد ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك اليه فيحكم فيك ما يريد ( قال ) رواه الطبراني .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص
٢٣٢ ] قال : وعن جبير بن مطعم قال : كنت أكره أذى قريش للنبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلما ظننت انهم سيقتلوه خرجت حتى لحقت بدير من الديرات ، فذهب أهل الدير الى رأسهم فاخبروه ، فقال : أقيموا له حقه الذي ينبغي له ثلاثاً ، ولما رأوه لم يذهب فانطلقوا الى صاحبهم فاخبروه ، فقال : قولوا له قد أقمنا لك بحقك الذي ينبغي لك ، فان كنت وصباً فقد ذهب وصبك ، وان كنت واصلاً فقد آن لك أن تذهب الى من تصل ، وإن كنت تاجراً فقد آن لك ان تخرج الى تجارتك فقال : ما كنت واصلاً ولا تاجراً وما أنا بنصب ، فذهبوا اليه فأخبروه ، فقال : إن له لشأناً فأسألوه ما شأنه ؟ قال : فأتوه فسألوه فقال : لا والله إلا أن في قرية ابراهيم ابن
عمي