أبان لتوهّمه القدح فيه من أبان ، وليس ; إذ الظاهر أنّ المراد من قوله عليهالسلام : « منكم الكذّابين » أي من أهل الكوفة « ومن غيركم المكذّبين » أي من غير أهل الكوفة.
ثمّ في ست : وما عرف من مصنّفاته إلاّ كتابه الّذي يجمع المبتدأ (١) والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردّة.
أخبرنا بهذه الكتب ـ وهي كتاب واحد ـ : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ( رضي الله عنه ) والحسين بن عبيدالله جميعاً ، عن محمّد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قراءة عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إشعار بوثاقته ، ويروي عنه الوشّاء كثيراً ، وهو مذكور في الخصال (٢) ، ويروي عنه فضالة (٣) ومحمّد بن سعيد بن أبي نـصر (٤) ومحسن بن أحمد (٥) وعلي بن الحكم (٦) ، وفيه اشعار بالاعتماد به ، وشهادة لصحّة ما ادّعي من الإجماع سيّما بعد ملاحظة الإكثار من الرواية عنه ، وكون كثير من رواياته مفتي بها ، وأنّ كثيراً منها ظهر أو علم صدقه من الخارج ، وسيجيء في ترجمة الحسن بن علي بن زياد ما يظهر منه قوة كتابه وصحّته (٧) ، فلاحظ.
__________________
١ ـ كذا في « ض » ، وفي بقية النسخ : المبتدى ، وفي الفهرست : المبدأ ، إلاّ أنّ في نسخة خطيّة لدينا من الفهرست منقولة عن خطّ ابن إدريس : المبتدأ.
٢ ـ انظر الخصال : ٤٧٨ / ٤٤ و ٤٨٠ / ٥١.
٣ ـ الاستبصار ٤ : ٢٥٠ / ٩٥٠.
٤ ـ كما في الفهرست : ٥٩ / ٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٤٥ / ٤.
٦ ـ التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٢.
٧ ـ سيأتي عن النجاشي أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى طلب من الحسن بن علي بن زياد الوشّاء أنْ يجيزه كتاب العلاء بن رزين القلاّء وأبان بن عثمان الأحمر. انظر رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠.