فصل : فيما نذكره مما يعتمد الانسان في يوم الاضحى عليه بعد الغسل المشار إليه ، وجدنا ذلك في بعض مصنفات أصحابنا المهتم بالعبادات نسخة عتيقة ذكر مصنفها أنها مختصر من كتاب المنتخب فقال ما هذا لفظه :
العمل في يوم النحر أن تبكر يوم النحر فتغتسل وتلبس أنظف ثوب لك و تقول عند ذلك :
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستفتح الثناء بحمدك ، ونستدعي الثواب بمنك ، فاسمع يا سميع مدحتي فكم يا إلهي من كربة قد كشفتها فلك الحمد ، وكم يا إلهي من دعوة قد أجبتها فلك الحمد ، وكم يا إلهي من رحمة قد نشرتها فلك الحمد ، وكم يا إلهي من عثرة قد أقلتها فلك الحمد ، وكم يا إلهي من محنة قد أزلتها فلك الحمد ، وكم يا إلهي من حلقة ضيقة قد فككتها فلك الحمد ، سبحانك لم تزل عالما كاملا أولا آخرا ظاهرا باطنا ملكا عظيما أزليا قديما عزيزا حكيما رؤفا رحيما جوادا كريما سميعا بصيرا لطيفا خبيرا عليا كبيرا عليما قديرا لا إله إلا أنت سبحانك وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك وأنت التواب الرحيم.
اللهم إني اشهد بحقيقة إيماني ، وعقد عزائمي وإيقاني ، وحقائق ذنوبي ومجاري سيول مدامعي ومساغ مطعمي ، ولذه مشربي ، ومشامى ولفظي وقيامي وقعودي ومنامي وركوعى وسجودى وبشري وعصبي وقصبي ولحمي ودمي ومخي وعظامي ، وما احتوت على شراسيف أضلاعي وما أطبقت عليه شفتاى وما أقلت الارض من قدمي أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم تتخذ صاحبة ولا ولدا ولم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد وكيف لا أشهد لك بذلك يا سيدي ومولاي وأنت خلقتني بشرا سويا ، ولم أك شيئا مذكورا ، و كنت يا مولاي عن خلقي غنيا وربيتني طفلا صغيرا وهديتني للاسلام كبيرا ، و لولا رحمتك إياي لكنت من الهالكين ، نعم فلا إله إلا الله كلمة حق من قالها سعد وعز ، ومن استكبر عنها شقي وذل ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة خفيفة على اللسان ، ثقيلة في الميزان ، بها رضى الرحمن ، وسخط الشيطان.