عرفات إلى آخر أفعال الحج.
٣ ـ وروى الشيخ رضي الدين على أخو العلامة في كتاب العدد القوية عن مولانا الباقر عليهالسلام أن القائم عليهالسلام يخرج يوم السبت يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين عليهالسلام.
٤ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد عليهماالسلام أن عليا عليهالسلام سئل فقيل له : ما أفضل مناقبك يا أمير المؤمنين؟ فقال : أفضل مناقبي ما ليس لي فيه صنع ، وذكر مناقب كثيرة قال فيها : فان الله لما أنزل على رسوله براءة بعث بها أبا بكر إلى أهل مكة ، فما خرج وفصل (١) نزل جبرئيل فقال : يا محمد لا يبلغ عنك إلا على ، فدعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أركب ناقته العضباء و أن ألحق أبابكر فآخذها منه فلحقته. فقال : مالي أسخط من الله ورسوله؟ قلت لا إلا أنه نزل عليه جبرئيل فقال : لا يؤدي عنه إلا رجل منه (٢).
__________________
(١) فصل عن البلد : أى خرج.
(٢) قوله « لا يؤدى عنه الا رجل منه » أي عوضا منه وبدلا عنه ، حيث لم يؤد بنفسه فلا ينافى قوله في بعض الموارد : « فليبلغ الشاهد الغائب » بعد الاداء والتبليغ بنفسه الشريفة.
وذلك لان ملاك الفرق الجماعة المؤدى اليهم ذلك الحكم ، فان كان متعلقا بالعموم فقرء على الحاضرين آية الحكم أو بينه لهم فقد خرج عن عهدة التبليغ المتوجه اليه الموظف به ، وأما قوله بعد الاداء « فليبلغ الشاهد الغائب » فارشاد للمسلمين حيث ان سؤال الغائب بعد الحضور وظيفة للغائب ، ولا يجب على النبى صلىاللهعليهوآله بعد تبليغه علنا أن يحضر عند كل أحد ويبلغه الحكم وانما عليهم أن يحضروا عنده أو يتفحصوا بعد الحضور.
وأما ان كان الحكم متعلقا بجماعة خاصة غير حاضرين ـ كالمشركين الذين عاهدهم رسول الله صلىاللهعليهوآله في المسجد الحرام ، أو سائر المشركين الذين كان محشرهم ومجمعهم إلى مكة ـ وجب على الرسول أن يرحل اليهم بنفسه لا داء وظيفته وهو التبيلغ ، أو يرسل اليهم من هو منه بمنزلة هارون من موسى حيث كان شريكه في أمره ووزيره في تبليغ الاحكام يشدأ زره وكان منه بحيث عبر الله عنهما معا بقوله « اذهب أنت وأخوك بآياتى ولا تنيا في ذكرى اذهبا إلى فرعون انه طغى ». ولذلك أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله آيات البراءة من أبى بكر و