المتواترة والقرآن واتّفاق الفقهاء ، وغير ذلك بالبديهة.
وإن قلت : المدار
على حجّية الأخبار المخالفة للقرآن في المواضع الخلافيّة ، فأيّ حجّية في المدار
المذكور حتّى يخالف الله ورسوله صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام في الآيات الكثيرة والأخبار المتواترة بمجرّد ذلك ، وبجعله
حكما شرعيّا ننسبه إلى الله تعالى ، مع كونه خلاف قوله تعالى وقول حججه على سبيل
القطع.
مع أنّ الشيعة
منهم من لا يعمل بالخبر الواحد مطلقا ، ومنهم من لا يعمل به إذا خالف القرآن ، ومن يعمل
فإنّما يعمل في موضع يحصل التعادل والتقاوم ، والقرآن قطعي السند ، وقطعي المتن ، وآيات
[ ه ] متعدّدة ، ومطابق للأخبار المتواترة والسنّة النبويّة والأصول الثابتة
والعقل ، إذ يلزم أن يكون الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام مقصّرون ـ العياذ بالله منه ـ لو كانت الرواية ضعيفة.
ومع ذلك ، لا
معنى لكون علّة التحريم المشقّة على خصوص فاطمة عليهاالسلام.
ومع ذلك ، ورد
الأخبار المتواترة في وجوب التمسّك بالقرآن ، منها الأخبار المذكورة ، ومنها
المتواتر عن الرسول صلىاللهعليهوآله : « إنّي تارك فيكم الثقلين » الحديث. إلى
غير ذلك ممّا لا يحصى.
كما أنّه ورد
الأخبار المتواترة بعدم جواز العمل بالرواية الضعيفة المتضمّنة لحرمة الجمع بين
علويّتين ، والإجماع من المسلمين وقع على العمل بالقرآن حينئذ ، كما أنّه وقع على
خلاف تلك الرواية الضعيفة ، يظهر أنّ العمل بما يخالف القرآن في المقام متّفق عليه
بين الجميع ، والمدار على خلافه في أمثال المقام بلا
__________________