رواية من عمق
التأريخ
عن ابن عبّاس قال :
لمَّا حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطَّاب ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
ـ « هلم أكتب لكم
كتاباً لا تضلوا بعده ».
فقال عمر :
ـ إنَّ النبيَّ قد غلب عليه الوجع ، وعندكم
القرآن ، حسبنا كتاب الله.
فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من
يقول : قرِّبوا يكتب لكم النبيُّ كتاباً لا تضلُّوا بعده ، ومنهم من يقول ما قاله عمر ، فلمَّا أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي ، قال لهم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
ـ « قوموا ، ».
فكان ابن عباس يقول :
ـ إنَّ الرزية كلَّ الرزية ما حال بين
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبين أن
يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
بداية غاضبة
... لكن ذلك العاصم من الضلال ... ضيّعوه
...
ذلك الكتاب الذي ودَّ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يمليه ، أبَوا عليه أن يخرج إلى
__________________