المسلمين .
٣ ـ وأيام حجة الوداع ، في خطبتها
الشهيرة ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما جاء في سياق الوصية ومنها : « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ». ولهذا الحديث ألفاظ عديدة جداً تتفق
كلها على مضمون واحد وهو حديث متواتر كذلك .
وفي أيام حجة الوداع أيضاً كانت آية
التبليغ كما في الغدير وغيره ، كما يسمّيها المفسرون ، والتي تقول :
(
يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
) .
ونريد أن نقف قليلاً عند هذا البلاغ ..
فالآية غريبة في دلالتها لأنَّها نزلت
قبل أشهر قليلة من وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبمعنىٰ
آخر أنَّها نزلت وأحكام الدين كاملة تماماً. فالصلاة مفروضة ، والصيام كذلك ، والحجُّ والزكاة وكل الواجبات
__________________