الصفحه ٤٧ :
إن لم يكن هناك لغط ونزاع حول تقديم الكتف والدواة ، فالقوم
انقسموا كما قلنا ، فبعض يقول
الصفحه ٣٨ : ) (٢) .. وتهجرون : تهذون
... وهَجَرَ الرجل في منامه : إذا هذىٰ ، أي أنَّكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضرُّه
الصفحه ٤٤ : تنازعوا ؟!
الرواية تخبرنا بأنَّ القوم انقسموا
قسمين ؛ فمنهم من يقول : قدِّموا لرسول الله الكتف والدواة
الصفحه ٦٢ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
يا بني عبد المطّلب ، والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به ، إنّي جئتكم
الصفحه ٤٣ : من الغريب
جدَّاً أن يختلف القوم في أمرٍ يطلبه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
منهم.
هناك روايات
الصفحه ٧١ :
فالميل إلى رأي عمر كما رآه العقّاد
بعيد جداً وغير مقبول إذا كانت الحادثة منتهية بكلام عمر ، فكيف
الصفحه ٥٧ : ، فيصير سبباً للفتنة.
نقول :
هذا محال مع وجود قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
لا تضلُّوا » ، لأنَّه
الصفحه ٦٧ : الكريم ؛ لأنَّ نزولها في بواكير البعثة يحتمل كثيراً أن تفسَّر علىٰ أساس الاحتمالات الأولى ، أمَّا إذا
الصفحه ٦١ : ؛ لأنَّهم
علموا أنَّ رضاه من رضىٰ الله سبحانه وتعالىٰ.
فلماذا إذاً لم يأمرهم بكتابة وصيَّته ـ
التي لا ضلال
الصفحه ٤٦ : سيوصي بها النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، لأنَّها ستسبِّب ضرباً لمصالحهم ومنافعهم المستقبلية ، أو أنها
الصفحه ٥٦ :
نقول :
وهذا ممَّا لا يصغىٰ له في مقامنا هذا ، لأنَّه يرمي إلى أنَّ الصواب في هذه الواقعة إنَّما
الصفحه ٧٢ : تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ
وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) (٢) وتحقير لأنّه رفض
كلامالنبي وقال : « حسبنا كتاب الله
الصفحه ٤٩ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنَّ إصراره علىٰ كتابة الوصيَّة غير نافع ، لأنَّه سيذكي نار الخلاف ولا يُطفِئُها. ذلك لأنَّ
الصفحه ٥ : الكرام ، وبعد :
لقد اكتسبت الوصية أهمية خاصة في تاريخ
الإنسانية منذ بدء الخليقة وإلى اليوم ، ذلك لأنّها
الصفحه ٢٨ : محقَّة في بعض ما روت ؛
لأنَّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالفعل
__________________
(١)
كنز