أَفْوَاهِهِمْ
) ؟؟ .
جاء في ( لسان العرب ) في مادة ( هجر )
ما يلي : هَجَرَ به في النوم يَهْجُر هجراً : حَلَمَ وهذىٰ. وفي التنزيل العزيز : ( مُسْتَكْبِرِينَ
بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) .. وتهجرون : تهذون
... وهَجَرَ الرجل في منامه : إذا هذىٰ ، أي أنَّكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضرُّه ، فهو كالهذيان ... وروي عن إبراهيم أنَّه قال في قوله عزَّ وجلَّ : (
إِنَّ
قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) قال : قالوا فيه
غير الحقِّ ، ألم تَرَ إلىٰ المريض إذا هجر قال غير الحقِّ ؟ ...
وقال : هَجَرَ يَهجُر هجراً ، بالفتح ، إذا
خلط في كلامه وإذا هذىٰ ... ونقل أيضاً قوله : وفي الحديث : قالوا : ما شأنه ، أهَجَرَ ؟ أي اختلف كلامه بسبب المرض ، علىٰ سبيل الاستفهام ، أي هل تغيَّر كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟ قال ابن الأثير : هذا أحسن ما يُقال فيه ، ولا يُجعل إخباراً فيكون إمَّا من الفحش أو الهذيان ، قال : والقائل كان عمر ، ولا يظنُّ به ذلك !!! .
ولننكر ادِّعاء ابن الأثير واتهامه لعمر
بهذه الشناعة ، رغم اعتذاره له وتخفيف وقع الكلمة علىٰ القارئ ، ولنرىٰ هل تحتمل الروايات قائلاً غيره ؟
قرأت آنفاً أنَّ عمر قد ثَبت عليه أنَّه
قال : «
إنَّ النبيَّ قد غلبه
__________________