قوله : « التصرية تدليس
». التصرية مشتقّة مِن
الصرْي ، وهو الجمع . والمراد بها تحفيل الشاة ونحوها ومنع ولدها مِن
رِضاعِها ليُوهِمَ أنّها لبون.
ص ٢١٠ قوله : «
مِن الثفْل المعتاد
» الثفل بالضمّ ما
يَثْفُلُ من كلّ شيء . والمراد هنا ما في أسفل المائع من الدُّرْدِيّ ونحوِه.
قوله : « فالقول
قول البائع مع يمينه » لأصالة عدم التقدّم ، والمراد بشاهد الحال نَحْوُ زيادةِ
الإصبَعِ واندمال الجُرْحِ مع قصر زمان البيع بحيث لا يُحْتَمَلُ تأخّره عادةً ، ويعتبر
كونُه مفيداً للقطع ، فيقدّم قول المشتري بغير يمين.
قوله : « ما
لم تكن هناك قرينة حال » مع إفادة القرينة للقطع لا يمين على مَنْ شهدت له ، وإلا
ثبتت اليمين.
قوله : « رجع
إلى القيمة الوسطى » المراد بالقيمة الوسطى قيمة منتزعة من القيم ، فمن
الاثنتين النصف ، ومن الثلاثة الثلث ، وهكذا.
وذلك بأن يُجْمَعَ
التفاوت بين كلّ قيمة صحيحة ومعيبة ، فيؤخذ بنسبته مِن الثمن ، كما ذكرناه.
فلو باع متاعاً
بخمسةَ عَشَرَ فوجد المشتري به عيباً ، واختلف المقوّمون فقال بعضهم : قيمته
صحيحاً اثنا عَشَرَ ومعيباً عَشَرَةٌ ، وآخرون : صحيحاً عشرة ومعيباً ثمانية ، فالتفاوت
بين القيمتين على الأوّلِ سدس ، وعلى الثاني خمس ، فيؤخذ من الثمن سُدسه وخُمسه ، وهو
خمسة ونصف ، فالأرش نصفها ، وهكذا.
قوله : « كان
الحكم ثابتاً فيما لم يقبض » له أن يأخذ أرش العيب ، وله أن يردّ الجميعَ لا رَدّ
الجزء المَعِيبِ خاصّةً.
[في الربا]
ص ٢١١ قوله : «
الدرهم منه أعظم من
سبعين زنية » كلّها بذات مَحْرم ، روى ذلك هشام بن سالم
__________________