وفيه احتمالات اُخر من أنّ المقصود
بالأبدال هم العترة الطاهرة المعصومون الإثني عشر عليهمالسلام
، كما روى الخالد بن الهيثم الفارسي ، قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام
: إنّ النّاس يزعمون أنّ في الأرض أبدالاً ، فمن هؤلاء الأبدال ؟
قال : صدقوا ، الأبدال الأوصياء ، جعلهم عزّ وجلّ بدل
الأنبياء ، إذ رفع الأنبياء وختمهم بمحمّد ... » .
ومن المحتمل أنّهم الأنصار الخواصّ
للأئمّة عليهمالسلام
، كما احتمله الشيخ القمّي في السفينة ، وقال : « ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواصّ أصحاب الأئمّة » ، والدعاء كما يلي :
«
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَبْدالِ وَالأَوْتادِ وَالسُّيّاحِ وَالعُبّادِ وَالمُخْلِصينَ
وَالزُّهّادِ وَأَهْلِ الجِدِّ والإِجْتِهادِ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً وَأهْلَ بَيْتِهِ بِأفْضَلِ
صَلَواتِكَ ، وَأجْزَلِ كَراماتِكَ » .
وضعّف المحدّث القمّي أيضاً أن يكون
المراد من الأبدال هم المعصومون ، فقال : « ظاهر الدعاء المرويّ عن اُمّ دواد عن الصادق عليهالسلام
في النصف من رجب يدلّ على مغايرة الأبدال للأئمّة عليهمالسلام
، ولكن ليس بصريح فيها ، فيمكن حمله على التأكيد » .
والذي يؤيّد رأي المرحوم المحدّث القمّي
على أنّ المراد من الأبدال غير المعصومين ما ورد في بعض الروايات من عدّ بعض النساء من الأبدال ، أو كما قيل : « كلّ من كان فيه هذه المميزات فهو من الأبدال » .
_________________________