بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ربّ يسّر وأعن
الحمد لله المتفرّد (١) بالقدم والأزليّة ، المتوحّد بالبقاء والأبديّة ، العالم بالأمور الظاهرة والخفيّة ، القادر على فعل ما يشاء من غير فكرة ورويّة ، المنعم على عباده بإرسال الرسل المرشدين إلى طرق الصواب ، الناهجين سبل النفع في المعاش والمآب. وصلّى الله على سيّد المرسلين محمّد النبيّ وآله الطاهرين.
أمّا بعد ، فهذا كتاب في علم الفقه ، يحتوي على جلّ قواعده ، ويشتمل على جواهر مقاصده ، قد نظم من المسائل الدقيقة أجلّها وأعلاها ، ومن المطالب الشريفة نهايتها وأقصاها ، قلّما يشذّ عنه من المسائل الفقهيّة ، أو يخلو عن النكت الشرعيّة ، على سبيل الإيجاز والاختصار ، خال عن التطويل والإكثار.
وسمّيناه ب : تلخيص المرام في معرفة الأحكام ، واستعنّا بواجب الوجود تعالى على إتمامه ، إنّه خير موفّق ومعين.
__________________
(١) س : المنفرد.