شاهدت قطعة منه في أصفهان أيضا (١) إذن فالمقصود بقول الحرّ « فارس » : فارس شيراز ، ويدلّ على سفر الحرّ الى شيراز أيضا.
وأضاف في « الرياض » : ومن مؤلفاته : « رسالة في معنى الناصب نسبها إليه سبطه الشيخ علي الكركي في رسالة « رفع البدعة في حلّ المتعة » ويروي عنها الرواية.
وعن نسخ « كتاب السرائر » قال : وقد رأيت من « كتاب السرائر » نسخا كثيرة :
من أحسن ما رأيته : ما وجدته في كتب المرحوم آميرزا فخر المشهدي ، وهو نسخة عتيقة ، صحيحة جدا ، قريبة العهد بزمان المصنف بل كتبت في زمانه.
وتاريخ تأليف « السرائر » على ما يظهر من كتاب الصلح منه : سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
ورأيت في خزانة الشيخ صفي في أردبيل ( في مقبرة الشيخ السيد صفي الدين الموسوي الأردبيلي جدّ سلسلة الملوك الصفويين ) قطعة اخرى من هذا الكتاب كتبت أيضا في زمن المصنف وقرئ على السيد فخار بن معد الموسوي تلميذ المصنف ، وعليه أيضا بلاغات. واجازة بخط يوسف بن علوان ، في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وستمائة ، للشيخ محمد بن الزنجي ، يرويه عن علي بن يحيى الخيّاط ، عن مصنفه.
ورأيت أيضا نسخة عتيقة منه في بلدة « أشرف » من بلاد « مازندران » (٢).
وكان يبدو لي أنّ « الحاوي » وهو لفظ مذكّر كيف يكون وصفا للفظ « السرائر » وهو مؤنث ، وأقدّر أنّ هذا الكتاب من الكتب التي يجب ذكر لفظ الكتاب في أوّل اسمه فيكون « الحاوي » وصفا للكتاب : كتاب السرائر ،
__________________
(١) هامش رياض العلماء ٥ : ٣٢
(٢) رياض العلماء ٥ : ٣٣.