يقال حَنَنْتُ على الشيء أَحِنُ من باب ضرب حَنَّةً بالفتح وحَنَاناً : عطفت عليه وترحمت.
وقيل الْحَنَانُ : الرزق والبركة.
وَفِي الْحَدِيثِ « سُئِلَ عليهالسلام مَا عَنَى فِي يَحْيَى ( وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا )؟ قَالَ : تَحَنَّنَ اللهُ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : فَمَا بَلَغَ مِنْ تَحَنُّنِ اللهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ : كَانَ إِذَا قَالَ : يَا رَبِّ! قَالَ : لَبَّيْكَ يَا يَحْيَى ».
قوله ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ) [ ٩ / ٢٦ ] الآية حُنَيْنٌ كلُجَين : واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله والمسلمون ، وكانوا اثني عشر ألفا. وهو مذكر منصرف ، وقد يؤنث على معنى البقعة.
قال في المصباح : وقصة حُنَيْنٍ أن النبي صلىاللهعليهوآله فتح مكة في رمضان ، سنة ثمان ثم خرج وقد بقي من شهر رمضان أيام ، لقتال هوازن وثقيف وسار إلى حنين ، فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون ، ثم أمدهم الله بنصره فانعطفوا ، وانهزم المشركون إلى أوطاس ، وغنم المسلمون أموالهم وأهلهم ، ثم منهم من سار إلى نخلة اليمامة ، ومنهم من سلك الثنايا.
ويقال إنه عليهالسلام أقام بها يوما وليلة ، ثم سار إلى أوطاس فاقتتلوا وانهزم المشركون إلى الطائف ، وغنم المسلمون منها أيضا أموالهم وعيالهم ، ثم سار إلى الطائف فقاتلهم بقية شوال ، فلما حل ذو القعدة رحل عنها راجعا ، فنزل الجعرانة وقسم بها غنائم أوطاس.
قيل كانت ستة آلاف سبي.
وحُنَيْنٌ : اسم رجل قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ : كَانَ حُنَيْنٌ رَجُلاً شَدِيداً ادَّعَى أَنَّهُ ابْنُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، فَأَتَى عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَعَلَيْهِ خُفَّانِ أَحْمَرَانِ ، فَقَالَ : يَا عَمِّ أَنَا ابْنُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : لَا وَثِيَابِ هَاشِمٍ مَا أَعْرِفُ شَمَائِلَ هَاشِمٍ فِيكَ فَارْجِعْ ، فَقَالُوا رَجَعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّيْهِ ، فَصَارَ مَثَلَا.
والْحَنَانُ بالتخفيف : الرحمة ، وبالتشديد ذو الرحمة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام ، وَقَدْ