[ ٢٧ / ١٢ ] قال في القاموس وهي : عصا سنةٌ بحرٌ جَرَادٌ وقُمَّلٌ دمٌ ويدٌ بعد الضفادع طوفان ـ انتهى.
وَقِيلَ مَكَانَ السَنَةِ الْحَجَرِ وَمَكَانَ الطُّوفَانِ الطُّورِ ، وَهُوَ مَنْقُولٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
وعن بعض المفسرين هي الدم والضفادع والقمل والرجز والوباء والجراد والبرد ، كان ينزل من السماء ويطلع فيه حر نار جهنم فتحرقهم ، والظلام بحيث لا يمكن القائم أن يقعد ولا العكس ، وموت الأبكار وقيل عوض موت الأبكار الطوفان ، وقيل إنها تسع آيات في الأحكام. قوله : ( تِسْعَةُ رَهْطٍ ) [ ٢٧ / ٤٨ ] أي تسع أنفس ، وهم الذين سعوا في عقر الناقة ، وكانوا عتاة قوم صالح. قوله : ( عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ ) [ ٧٤ / ٣٠ ] يعني من الملائكة ، وهم خزنتها ، وقيل تسعة عشر صنفا. قال بعض المفسرين : ولهذا العدد الخاص حكمة لا يعلمها إلا هو. والتِّسْعَة تقال في عدد المذكر ، والتِّسْع بالكسر في المؤنث ، وبالضم جزء من تسعة أجزاء ، والجمع أَتْسَاع كقفل وأَقْفَال وبضم السين للإتباع لغة. و « تَاسُوعَاء » قبل يوم عاشوراء. قال الجوهري : وأظنه مولدا.
وَفِي حَدِيثِ الْجَارِيَةِ المُعْصِر « ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى تِسْعِينَ ثُمَّ قَالَ تَسْتَدْخِلُ قُطْنَةً ثُمَّ تَدَعُهَا مَلِيّاً ».
قال بعض شراح الحديث أراد أنه لف سبابته اليسرى تحت العقد الأسفل من الإبهام اليسرى ، فحصل بذلك عقد تسعين بحساب عدد اليد. والمراد أنها تستدخل قطنة بهذا الإصبع صونا للمسبحة عن القذارة كما صينت اليد اليمنى عن ذلك ، ليتميز الدم الخارج على القطنة فتعمل على ما يقتضيه. ويحتمل أن يكون هذا العقد كناية عن الأمر بحفظ السر حفظا محكما كإحكام القابض تسعين ، وكيف ما كان لم يوافق هذا الحساب حساب اليد المشهور ، إذ العقد على هذا المحل إنما هو من عقود تسعمائة لا عقد التسعين فإن أهل الحساب وضعوا عقود اليد اليمنى لآحاد الأعداد وعشراتها ، واليد اليسرى لمئات الأعداد وألوفها ، فلعل الراوي وهم