والعَشِير والقوم والنفر معناهم الجمع ولا واحد لهم من لفظهم ، وهو للرجال دون النساء. والعَشَرَةُ : عدد المذكر ، يقال عشرة رجال وعشرة أيام. والعَشْرُ بغير هاء : عدد للمؤنث ، يقال عشر نسوة وعشر ليال. وفي الكتاب الكريم ( وَلَيالٍ عَشْرٍ ) [ ٨٩ / ٢ ] قال في المصباح والعامة تذكر العَشْر على أنه جمع الأيام فتقول : العَشْرُ الأُوَل والعَشْرُ الأُخَر وهو خطأ ، فإنه تغيير المسموع فلا يخالف ما ضبطه الأئمة الثقات ونطق به الكتاب العزيز والسنة الصحيحة. والعَشَرَةُ المبشرة عندهم : تيمان وعدويان وزهريان وهاشمي وأسدي وأموي وفهري ، وجمعت في هذا البيت :
زبير وطلح وابن عوف وعامر |
|
وسعدان والصهران والختنان |
والشهر ثلاث عَشَرَات ، وفالعَشْرُ الأُوَل جمع أُولَى ، والعَشْرُ الوسط جمع وُسْطَى ، والعَشْرُ الأُخَر جمع أُخْرَى. قال في المصباح : وهذا في غير التأريخ ، وأما في التأريخ فقد قال العرب سرنا عَشْراً والمراد عشر ليال بأيامها فغلبوا المؤنث هنا على المذكر. ومنه قوله تعالى : ( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ) [ ٢ / ٢٣٤ ] قال : ويقال أحد عَشَرَ وثلاثة عَشَرَ بفتح العين وسكونها لغة. قال والعِشْرُون اسم موضوع لعدد معين ، ويستعمل في المذكر والمؤنث بلفظ واحد ، ويعرب بالواو والياء ، ويجوز إضافتها فتسقط النون تشبيها بنون الجمع ، وأحال بعضهم إضافة العدد إلى غير التمييز ـ انتهى. والعِشْرَة بالكسر فالسكون اسم من المُعَاشَرَة والتَّعَاشُر ، وهي المخالطة ، ومنه كتاب العِشْرَة. ويوم عَاشُورَاء بالمد والقصر وهو عاشر المحرم ، وهو اسم إسلامي ، وجاء عَشُورَاء بالمد مع حذف الألف التي بعد العين.
وَفِي حَدِيثِ مُنَاجَاةِ مُوسَى عليه السلام وَقَدْ قَالَ يَا رَبِّ لِمَ فَضَّلْتَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ؟ فَقَالَ اللهُ