والخَاطِرُ : الهاجس ، والجمع خَوَاطِرُ. وخَطَرَ بباله خُطُوراً من بابي ضرب وقعد : ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَهُ اللهُ بباله أوقعه الله في خاطري. والخَطَرُ بالتحريك : الإشراف على الهلاك وقَوْلُهُ « خَاطَرَ بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ » (١).
و « بِئْسَ الْخَطَرُ لِمَنْ خَاطَرَ اللهَ بِتَرْكِ طَاعَتِهِ ».
كلاهما من المُخَاطَرَةِ ، وهي ارتكاب ما فيه خطر وهلاك.
( خفر )
فِي الْحَدِيثِ « إِذَا خُفِرَتِ الذِّمَّةُ نُصِرَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ».
أي إذا نقض العهد بين المشركين والمسلمين أديل لأهل الشرك من أهل الإيمان ، يقال خَفَرْتُ الرجلَ أَخْفِرُهُ بالكسر من باب ضرب خَفَراً بالتحريك : إذا آجرته وكنت له حاميا وكفيلا وأَخْفَرْتُ الرجلَ وخَفَرْتُ الرجلَ : إذا نقضت عهده وغدرت به ، فالهمزة للسلب والإزالة : أي أزلت خفارته. و « الخفَارَةُ » بالكسر والضم : الذمام والعهد ، ومنه الْخَبَرُ « مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فَإِنَّهُ فِي ذِمَّةِ اللهِ فَلَا يُخْفِرَنَ اللهَ فِي ذِمَّتِهِ ».
أي فلا يَنْقُضُنَّ في عهده وذمامه. ومِنْهُ « مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي خُفْرَةِ اللهِ ».
أي في ذمامه. والخَفِيرُ : المجير ، ومِنْهُ « الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَكُونُ خَفِيراً لِي مِنْ نِقْمَتِهِ ».
أي حافظا ومجيرا لي من انتقامه وعذابه.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ « غَضُّ الْأَطْرَافِ وَخَفَرُ الْإِعْرَاضِ ».
أي الحياءُ من كل ما يكره. والخَفَرُ بالفتح : الحياء. قال في المجمع ويروى الأعراض بالفتح جمع عرض ، أي إنهن يعني النساء يستحين ويستترن لأجل أعراضهن وصونهن.
( خمر )
قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ) [ ٥ / ٩٠ ] الآية. الخَمْرُ معروف. وعن ابن الأعرابي إنما سمي الخَمْرُ خمرا لأنها تركت فاختمرت ، واخْتِمَارُهَا
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٠١.