الإمامية جعل
الكعبين غاية طهارة الرجلين ، وهذا لا يحصل إلاّ باستيعابهما بالماء ؛ لأن الكعبين هما العظمان الناتئان في جانبي الرجل » .
لو فرضنا صحة قوله ، فلماذا لا تحصل تلك
الغاية إلاّ باستيعابهما بالماء ؟ مع أنّه يمكن تحصيل تلك الغاية بمسحهما بالنداوة المتبقية في اليد ، والاختيار سهل ، ونحن لا نرى في العمل اعضالاً وعسراً.
٦ ـ وقال صاحب المنار : الإمامية يمسحون
ظاهر القدم إلى معقد الشراك عند المفصل بين الساق والقدم ، ويقولون : هو الكعب ، ففي الرجل كعب واحد على رأيهم ولو صحّ هذا لقال : إلى الكعاب كما قال في اليدين : ( الْمَرَافِقِ
) .
وجوابه : أنّ تفسير الكعب بقيّة القدم
التي هي معقد الشراك هو المشهور بين الإمامية. وعلى كلّ تقدير ، يصحّ إطلاق الكعبين ، وإن كان حدّ المسح هو معقد الشراك أو المفصل ، فيكون المعنى ، فامسحوا بأرجلكم إلى الكعبين إذ لا شك أنّ كلّ مكلّف يملك كعبين في رجليه.
بعد وضوح دلالة الآية ، وإجماع أئمّة
أهل البيت عليهمالسلام
على المسح ، واستناداً إلى جملة الأدلة الواضحة ، فإنّ القول بما يخالفها يبدو ضعيفاً ولا يصمد أمام البحث العلمي.
__________________