الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين (١).
ورواية ثالثة تقول : إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ، وإن لقيتموهم فلا تسلّموا عليهم (٢).
وقد اعتبر أهل السنة الأحاديث الواردة في الإيمان هي أحاديث ترد فكرة الإرجاء ، أي استثمروها ضد فرقة المرجئة (٣).
كذلك استثمروا الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة عندهم في طعن وتشويه الشيعة (٤).
واستثمروا الأحاديث الخاصة بعذاب القبر والرأي والعقل في ضرب المعتزلة والفلاسفة وأصحاب الرأي (٥).
__________________
١ ـ ابن ماجة ، باب اجتناب البدع والجدل ج ١.
٢ ـ المرجع السابق باب في القدر ج ١ ، أو أنظر أبو داود باب في القدر ج ٤ رقم ٤٦٩١.
٣ ـ أنظر كتاب الإيمان في مسلم وشرحه عند النووي. وكتاب الإيمان في البخاري وشرحه في فتح الباري.
٤ ـ أنظر الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة في البخاري ومسلم وكتب السنن وشروحها.
٥ ـ أنظر باب اجتناب الرأي والقياس عند ابن ماجة وباب فيما أنكرت الجهمية وكتاب نقض المنطق لابن تيمية. وأنظر الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة وقد حشد عشرات الروايات التي يتحصن بها القوم في عقائدهم تجاه أهل الرأي وعذاب القبر وغيرها من القضايا الخلافية. وهذا الكتاب للبيهقي صاحب السنن. وأنظر درء