وأطلق على اتباع البيت لفظ الشيعة ، وانتهى
دور الفرق القبلية عدا فرقة الخوارج.
وأصبح هناك ثلاثة فرق رئيسية على الساحة
الإسلامية :
الأولى الفرقة الحكومية نواة أهل السنة.
الثانية فرقة الشيعة.
الثالثة فرقة الخوارج.
ثم برزت فرقة المرجئة بعد ذلك كفرقة
محايدة تجاه الصراع الدائر بين الفرق الثلاث السابقة.
فرقة معاوية التي لا تعترف بالشيعة
والخوارج.
وفرقة الشيعة التي لا تعترف بمعاوية
والخوارج.
وفرقة الخوارج التي تكفّر الفرقتين.
وقد احتوت المرجئة عدداً من الصحابة
والتابعين الذين وقفوا على الحياد تجاه الصراع الدائر على الساحة.
وجاء بعد ذلك الحسن البصري ليبرز بفرقته
التي تميل إلى الزهد والعزلة عن الواقع والبعد عن متاهات السياسة.
وانشق على البصرى واصل بن عطاء واصطدم
به حول الموقف من صاحب الكبيرة والإشارة بالكبيرة كان يقصد بها الحكام الذين
ارتكبوا الكبائر في حق الإسلام والمسلمين دون أن يظهر الموقف الشرعي المطلوب
تجاههم ، فأثار واصل هذه المسألة من باب إيقاظ العقل المسلم من سباته الطويل منذ
معاوية وحتى عصره وقام بعد ذلك بتأسيس