ملحق (١)
قراءة في كتاب الفرق بين الفرق للبغدادي
كيف نقرأ التراث؟
سؤال يفرض نفسه عند محاولة القراءة في
أطروحات السلف ، وهو يفرض علينا من جهة أخرى تحديد ماهية التراث.
إن التراث هو الناتج البشري الحادث فوق
القرآن ، أي أن التراث شيء والقرآن شيء آخر.
القرآن ثابت لا يتغير ولا يؤخذ فيه ولا
يرد.
والتراث غير ثابت يتغير ويؤخذ فيه ويرد.
القرآن يحوي كلام الله.
والتراث يحوي كلام البشر.
ومن هذا المنظور تعد كتب الحديث والفقه
والتاريخ والفرق والآداب والشعر كلها من التراث.
وإذا سلّمنا بهذا التعريف للتراث فإن
قراءتنا لأطروحاته سوف تكون قراءة مختلفة تخضع للنقد والمراجعة.
أما إذا سلّمنا برؤية فرق أهل السنة
التي تقدّس التراث وتشركه مع القرآن وتربطه به ، فهذا يعني أننا سوف نتعامل مع
أطروحاته بمنطق