وعَدَا يَعْدُو عليه عَدْواً وعُدُوّاً مثل فلس وفلوس وعدوانا وعداء بالفتح والمد : ظلم وتجاوز الحد وهو عاد والجمع عادون مثل قاض وقاضون. و « الْمُعْتَدُونَ » أصحاب العدوان والظلم.
والْمُعْتَدِي في الزكاة الذي هو كمانعها هو أن يعطيها غير مستحقها أو يأخذ أكثر من الفريضة أو يختار جيد المال.
و « السبع الْعَادِي » الظالم الذي يقصد الناس والمواشي بالقتل والجرح.
ومنه « مَا ذِئْبَانِ عَادِيَانِ ».ـ الحديث.
و « رفعت عنك عَادِيَةَ فلان » أي ظلمه وشره.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ دَفَعَ عَنْ قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَادِيَةَ مَاءٍ أَوْ نَارٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ». كأنها من الظلم والعدوان
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ (ع) لِمُعَاوِيَةَ : « فَعَدَوْتَ عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ » (١). يحتمل أن يكون من العَدْوِ وهو الجري ومن العُدْوَانِ وتأويل القرآن كقوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى ) [ ٢ / ١٧٨ ] وتأويله لذلك بإدخال نفسه فيه وطلب القصاص لعثمان ، وإنما دخل بالتأويل لأن الخطاب خاص بمن قتل وقتل ومعاوية بمعزل عن ذلك إذ لم يكن ولي دم فتأول الآية بالعموم ليدخل فيها.
و « عَوَادِي الدهر » عوائقه.
وعَدَوْتُهُ عن الأمر : صرفته عنه.
و « عَدْوَانُ » قبيلة (٢).
وعَدِيٌ كغني : قبيلة من قريش ، رهط عمر بن الخطاب ، وهو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ، والنسبة عَدَوِيٌ.
ومنه قولهم : « اجتمع الْعَدَوِيُ والتيمي » يريد عمر وأبا بكر.
وَعَدِيُ بْنُ حَاتِمٍ مَعْرُوفٌ ، نُقِلَ أَنَّهُ قَدِمَ
__________________
(١) في نهج البلاغة ج ٣ ص ١٢٣ : فعدوت على الدّنيا بتأويل القرآن.
(٢) بطن من قيس بن عيلان من العدنانية ... كانت منازلهم الطّائف من أرض نجد. معجم قبائل العرب ص ٧٦٢.