الفصل الأول :
الإمام
الهادي عليهالسلام في عهد المأمون
والمعتصم والواثق
الطفل
المعجزة افتخر به المأمون وأنكره المعتصم !
كان المأمون معجباً بالإمام الجواد عليهالسلام فعقد زواجه على
ابنته أم الفضل وكان عمره عليهالسلام
تسع سنين . ثم تركه يعود الى المدينة ، وكانت الشيعة ترجع اليه من أنحاء البلاد ، كما شرحنا ذلك في سيرته عليهالسلام
.
وعاش الإمام الجواد عليهالسلام في المدينة ، وفي سن
الثامنة عشرة تزوج جارية مغربية مؤمنة ، هي السيدة سمانة رضي الله عنها ، متناسياً زوجته بنت المأمون .
وبعد سنة أي سنة ٢١٢
، رزقه الله منها ابنه علياً الهادي عليهالسلام
، ثم ابنه موسى ، وثلاث بنات : خديجة ، وحكيمة ، وأم كلثوم . « دلائل الإمامة /
٣٩٧ » .
روى
الطبري في دلائل الإمامة
، عن محمد بن الفرج ، عن السيد عليهالسلام أنه قال : « أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة ،
لايقربها شيطانٌ مارد ٌ ، ولا ينالها كيدُ جبارٍ عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين » .
ومات المأمون في آخر سنة ٢١٨
، وحكم بعده أخوه المعتصم ثمان سنوات ، الى سنة ٢٢٧ . وكان القاضي أحمد
بن أبي دؤاد مستشار المعتصم ومدبِّر أموره ،