ـ « فقد وصف المدينة المنورة بما لا يليق بها لوجود الشيعة فيها ».
ـ « المصدر؟ ».
ـ « النبذ في أُصول الفقه الظاهري لابن حزم نفسه ».
ـ « أووه! ».
ـ « كما انتشر التشيع في الشام ».
ـ « من الذي نشره هناك؟ ».
ـ « كان أبو ذر الغفاري هو الذي نشر المذهب هناك ، ولا يزال في قرية الصرفند بين صيدا وصور مقام معروف باسم أبي ذر اتخذ مسجداً معموراً ».
ـ « إنه لأمر هائل! ».
ـ « وهم اليوم عدد كثير اشتركوا في إدارة البلاد وشغلوا مناصب مهمة في حكومة سوريا ، ومنهم التجار والأطباء ، ولهم مركز مهم هناك ، وتقام عندهم مآتم عزاء الحسين عليهالسلام علناً في عاصمة الأمويين ».
ـ « وهل يحضرها كثير من أهل السنة؟ ».
ـ « نعم ، يحضرها كثير منهم ».
ـ « وما الذي يعلنه الخطيب على المسامع؟ ».
ـ « إن الخطيب ليفصح بمخازي معاوية ويزيد وبني أُمية ، مستنبطاً ذلك من التاريخ الصحيح ».
ـ « أو لا يسبب مثل ذلك مضايقات للأخوة أهل السنة وعلى الأخص الحضور منهم إلى هناك؟! ».
ـ « لا ، أبداً ، لأنّ الخطيب ينتهج منهجاً عقلياً في الطرح ، فلا يعلن لسانه عن سب ولا عن شتم .. بل يبسط مطاوي التاريخ على محط الجراحة ويعمل فيه