ومرةً يروون أنّه سها في صلاته ، فلم يدرِ كم صلّى من ركعة (١).
__________________
يخلو من أحاديث قليلة في متونها نظر ، قد يصدق عليه بعض ما عدوه من علامة الوضع كحديث سحر بعضهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي أنكره بعض العلماء كالأمام الجصاص من المفسرين المتقدّمين ، والاستاذ محمّد عبده من المتأخّرين؛ لأنّه معارض بقوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ الظّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً * انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الاَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ).
١ ـ صحيح البخاري : ( كتاب السهو ).
لا يخفى أنّ علماءنا اختلفوا في مسألة سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ثلاثة أقوال :
١ ـ ما ذهب إليه جمهور المتكلّمين من منع ذلك ، قال الشيخ المفيد في رسالة عدم سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ٢١ ـ بعد إثبات أنّ الأخبار المثبتة للسهو أخبار أحاد لا تثمر علماً ولا توجب عملا ـ : « وإذا كان الخبر بأنّ النبي صلىاللهعليهوآله سها من أخبار الآحاد التي من عمل عليها كان بالظنّ عاملا ، حرم الاعتقاد بصحته ولم يجز القطع به ووجب العدول عنه إلى ما يقتضيه اليقين من كماله عليهالسلام وعصمته وحراسة اللّه تعالى له من الخطأ في عمله ، والتوفيق له فيما قال وعمل به من شريعته ».
وقال العلاّمة الحلّي في كشف المراد : ٤٧٢ : « ويجب في النبي كمال العقل ... وأن لا يصحّ عليه السهو ، لئلاّ يسهو عن بعض ما أُمر بتبليغه ... ».
٢ ـ ما ذهب إليه الشيخ الصدوق وبعض الاخباريين كنعمة اللّه الجزائري ويوسف البحراني من اثبات ذلك.
٣ ـ القول بالتوقّف ، وهو قول العلاّمة المجلسي ، حيث قال في البحار ١٧ : ١١٨ : « إعلم أن هذه المسألة في غاية الإشكال ، لدلالة كثير من الآيات والأخبار على صدور السهو عنهم عليهمالسلام ... وإطباق الأصحاب إلاّ