أما بخصوص البحث الثاني ، والذي يتعلّق بولادة المهدي وحياته وغيبته وعدم وفاته عليهالسلام ، فهذا القسم أيضاً لم ينكره بعض علماء أهل السنّة الذين لا يستهان بهم ، والذين يعتقدون بأنّ المهدي هو محمّد ابن الحسن العسكري الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ولد ، وأنّه لا يزال حيّاً ، وسيظهر في آخر الزمان ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً وينصر اللّه به دينه ، وهم بذلك يوافقون أقوال الشيعة الإمامية ، ومن هؤلاء :
__________________
المهدي من آل الرسول » : ٢٥ ، ومرعي بن يوسف الحنبلي في « فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر » ، ومحمّد البرزنجي في « الاشاعة في أشراط الساعة » : ٨٧ ، والزركاني في « شرح المواهب ».
ومن العلماء الذي نصّوا على تواتر أحاديث المهدي : الشيخ محمد السفاريني في « لوائح الأنوار البهية » ٢ : ٨٠ ، والنواب صديق حسن خان القنوجي في « الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة » : ١٤٥ ، والشيخ محمّد بن جعفر الكتاني في « نظم المتناثر من الحديث المتواتر » : ٢٢٩.
ثمّ ذكر الدكتور عبد العليم البستوي أسماء الأئمة والعلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي والّذين صحّحوا الأحاديث الواردة فيه ، منهم : الحافظ العقيلي ، وأبو الحسين ابن المنادي ، وأبو حاتم ابن حبان البستي ، وأبو سليمان الخطابي ، والبيهقي ، وأبو القاسم السهيلي ، والقرطبي ، وابن تيمية ، وابن كثير ، وأبو الحسن السمهودي ، والمتقي الهندي ، وعبد الرؤوف المناوي ، وعبد الرحمن المباركفوري ، وعبد العزيز بن باز ، ومحمد ناصر الدين الألباني.