كما أنّ عمر بن الخطاب أيضاً لم يعرف
هذا المعنى ، فعن أنس بن مالك قال : إنّ عمر بن الخطاب قرأ على المنبر : « فأنبتنا
فيها حبّاً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غُلباً وفاكهة وأبّا ».
قال : كلّ هذا عرفناه ، فما الأب؟ ثمّ
قال : هذا لعمر اللّه هو التكلّف ، فما عليك أن لا تدري ما الأب ، اتّبعوا ما
بُيّن لكم هداه من الكتاب فاعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربّه « .
[
الاختلاف في السنّة النبوية ] :
وما يُقالُ هنا في تفسير كتاب اللّه
يقالُ هناك في تفسير السنّة النبوية الشريفة ، فكم من حديث نبوي بقي موضع خلاف بين
الصحابة ، وبين المذاهب ، وبين السنّة والشيعة ، سواء كان الخلاف ناتجاً عن تصحيح
الحديث أو تضعيفه ، أم عن تفسير الحديث وفهمه.
__________________