بتحريف القرآن ، فإنّ في كتب القوم كصحيح
البخاري مثلا وغيره أحاديث وآراء عن صحابة كبار كعمر وعائشة
تُفهم أنّ القرآن ناقص ، لكن نحن طبعا لا نقول إنّ أهل السنّة يقولون بتحريف القرآن ، ففي كلّ مذهب هناك آراء شاذة لا يلتفت إليها أصلا.
ومسألة المتعة كذلك ، إذا تصفّحت كتب إخواننا
فستجد أحاديث يرويها كبار الصحابة تؤكّد حلّيتها.
وأمّا عن الإسرائيليات فحدّث ولا حرج فقد
امتلأت كتب القوم بأحاديث تضرب أخلاق الأنبياء والمرسلين ، بل حتّى أخلاق سيّد المرسلين فضلا عن ضربها لعصمتهم عليهمالسلام
.
وغيرنا يتهمنا بأنّنا لا نؤمن بالشورى بما
تعنيه من ديمقراطية وغير ذلك ، في حين لا تجد في تاريخ من يعتبرونهم خلفاء شرعيّين ولا في أقوال أو أفعال
الصحابة أثرا لمسألة الشورى ، بل لا تجد إلاّ السّيف حاكما وهاديا.
وعندما تقول الشيعة مثلا بعصمة الأئمة ، يقيمون
الدنيا ولا يقعدونها تشنيعا واستهزاء ، ويقولون لا أحد معصوم إلاّ النبيّ ، بل حتّى النبيّ يهجر ويخرّف ويخطأ ويسهو. وفي الوقت نفسه يصرّون إصرارا
_____________________
وهناك
أحاديث أخر عن غير عمر وعائشة من الصحابة.