بطلان الأساس الذي قامت عليه الحركات الإسلامية!
يتصور بعضهم أن الدعوة الى الإسلام لا
تحتاج إلى إذن شرعي لأنها حق لكل مسلم وواجب عليه بقوله تعالى : أَنْ أَقِيمُوا
الدِّينَ ، فهو خطاب للمسلمين جميعاً كقوله : وَأَقِيمُوا
الصَّلَاةَ ، فأي مسلم تصدى
لإقامة الدين كان له حق قيادة الأمة ، ووجب عليها بيعته وطاعته.
وعلى هذا الأساس قامت خلافة أبي بكر وعمر
ومَن بعدهما الى العثمانيين ، وبعدها الحركات التي تدعو الى الخلافة الإسلامية ، باستثناء
خلافة علي وأهل البيت عليهمالسلام
التي قامت على النص.
ولهذا ، عندما تصدى الشيخ حسن البنا
للدعوة وأسس حركة ، كان له حق القيادة ، ووجب على الأمة بيعته وطاعته!
وكذا عندما أسس الشيخ تقي الدين
النبهاني حزب التحرير في الأردن لإقامة الخلافة ، كانت قيادته شرعية ، ووجب على
الأمة بيعته!
وكذلك قال الوهابيون وأن شيخهم ابن عبد
الوهاب تصدى لإقامة الدين ومواجهة الخلافة العثمانية ، فكان له حق القيادة ووجبت
بيعته!