وقد تعدّت ذلك من غيرتها حتى طعنت في
ولد رسول الله من مارية ، قالت : « لما ولد إبراهيم جاء رسول الله إلىّ ، فقال :
انظري إلى شبهه بي.
فقلت : ما أرى شبهاً.
فقال رسول الله : ألا ترين إلى بياضه
ولحمه؟
قالت : فقلت : من سُقي ألبان الضان
ابيضّ وسمن » .
وعندما تزوّج رسول الله صلىاللهعليهوآله مليكه بنت كعب ،
فدخلت عليها عائشة ، فقالت لها : أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك ، فاستعاذت من
رسول الله صلىاللهعليهوآله
فطلّقها.
وكما تدلّ هذه الروايات على الأساليب
التي اتبعتها عائشة في الخداع والمكر للمؤمنات البريئات وحرمانهم من الزواج برسول
الله صلىاللهعليهوآله
، وقد سبق لها أن طلّقت أسماء بنت النعمان لما غارت من جمالها وقالت لها : إنّ
النبيّ ليعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول له : أعوذ بالله منك .
فكانت تستبيح مثل هذا الحديث عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله
ترويجاً
____________