فيقولون بأنّ سبب هذا الحديث هو : إنّ
علي بن أبي طالب عليهالسلام
قد همّ بأن يخطب بنت أبي جهل ، فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآله
وصعد المنبر وقال هذا الكلام.
هذا ما يتشدّق به هؤلاء! ( كَبُرَتْ
كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً ) .
قال ابن عرفة المعروف بنفطويه ـ وهو من
أكابر المحدّثين وأعلامهم ـ في تاريخه : ( إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل
الصحابة افتعلت في أيام بني أُميّة تقرّباً إليهم بما يظنّون يرغمون به أُنوف بني
هاشم .. » .
وهم يخشون أن يتحدّثون بفضائل أهل البيت
عليهمالسلام
لأنّهم كما قال أحدهم عندما سأله أحد الإخوة : ولماذا لا تذكرون فضائل أهل البيت عليهمالسلام على المنابر ،
بينما خطبكم تعج بذكر فضائل الصحابة؟
فقال : « وهل تريد أن يتشيّع الناس! ».
إذن ، هو يعرف بأنّ الناس إذا عرفوا هذه
الفضائل الموجودة ـ والحمد لله ـ في كتبهم ومسانيدهم ، فإنّهم سوف يتخذون مذهبهم ،
وهذا ما يخشاه.
وقد نسي قول الله تعالى : ( لِمَ
تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ
____________