٢ ـ روى البخاري بسنده ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضياللهعنه ، قال :
( قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يقتل وهو مؤمن ).
قال عكرمة : قلت لابن عباس : كيف ينزع منه الإيمان؟
قال : هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها ، فإن تاب عاد إليه هكذا ، وشبك بين أصابعه ) (١).
٣ ـ روى الصدوق في ( علل الشرائع ) في نوادر علل الصلاة ، عن عكرمة ، قال :
( قلت لابن عباس : أخبرني لأي شيء حذف من الأذان ( حيّ على خير العمل )؟
قال : أراد عمر بذلك أن لا يتكل الناس على الصلاة ، ويدعوا الجهاد ، فلذلك حذفها من الأذان ) (٢).
أقول : لقد ذكرت في مسألة ( حيّ على خير العمل مسائل شرعية بين السنة والبدعية ) ، ما يتعلق بهذا الجواب ، وأنّه لا يتعدى التفسير الرسمي ـ إن صح التعبير ـ للمنع والرفع ، وهذا هو الجانب الواقعي المعاش ، الظاهر الذي كان يصوّر وجهة نظر الخليفة ومن تبعه من المسلمين يومئذ ، ويبقى التصديق بوجاهته وعدمه تبعاً للأشخاص وعقائدهم ..
والتزام أهل البيت عليهمالسلام ـ وتمسك مَن يتبعهم بإصرار على الإتيان به في
____________
١ ـ صحيح البخاري ٨ / ١٦٤ ط بولاق ، كتاب المحاربين الكفر والردّة ( باب إثم الزناة ).
٢ ـ علل الشرائع / نوارد علل الصلاة ط الحيدرية.