وكلهم صاحب ) .
وقيد ( لم يكن من المنافقين الذين اتصل
نفاقهم واشتهر ) مخالف لما ورد من روايات أطلق فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إسم الصحابي على المنافق المشهور
وغيره.
وتابع زين الدين العاملي رأي المشهور من
المحدِّثين فقال : ( الصحابي : من لقي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
مؤمناً به ومات على الإسلام ، وإن تخللت ردّته بين كونه مؤمناً وبين كونه مسلماً
على الأظهر ، والمراد باللّقاء ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى
الآخر ، وإن لم يكالمه ... ) .
ووزّع الحاكم النيسابوري الصحابة على
طبقات ، وذكر في الطبقة الثانية عشرة : ( صبيان وأطفال رأوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الفتح وفي حجة الوداع ... ومنهم
أبو الطفيل عامر بن واثلة ) .
ومن خلال هذه الأقوال يصدق معنى الصحابي
على كلِّ من صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولو ساعة من الزمان ، ورآه وإن لم يكلّمه ، سواء كان رجلاً كبيراً أو امرأة أو
طفلاً صغيراً ، ويشترط فيه الإسلام الظاهري فيشمل المؤمن والمنافق.
الرأي
الثاني : الصحابي من عاصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن لم يره.
__________________