يمكن أن يكونوا كلهم
عدولاً.
ومّما واجهني به صديقي هذا من الحجج
حديث الثقلين الذي يقول فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض » وقد كفانا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مؤونة إمامة الأُمّة السياسيّة والعلمية بالائمة من أهل بيته.
وخضنا نقاشات عديدة حول تنزيه الله
تعالىٰ عن الرؤية والحركة والانتقال وتنزيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
من الذنوب والكبائر والخطأ والنسيان.
وهكذا رأيت أنّ عائشة وحفصة نزلت فيهما
سورة كاملة تهددهما بالطلاق وبعذاب النار... ورأيت أنّ كل بناء السنة العقائدي متهاوٍ بل هو من صنع وبناء حكّام بني أُمية أعداء الله ورسوله وبني العباس ومن بعدهم من الظالمين إلىٰ اليوم.
ورأيت أنّ الشيعة مذهب صافٍ عقلاني مليء
بالحجج الدامغة من القرآن الكريم والسنّة المحمدية ولا مجال للخرافات والتحريفات والأكاذيب فيه ، وهكذا إذ بينما كنت أنسب إلىٰ الشيعة كلّ قبيح ، استفقت علىٰ أنّ
مذهبهم حقّ ، ولهذا كثرت حوله الأباطيل والدعايات الباطلة التي لم يُرم بها حتّىٰ دين اليهود والمجوس.
وعرفت حينها معنىٰ قوله تعالىٰ
: ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَة
... ) .
__________________