خزيمة الأنصاري لم
أجدها مع أحد غيره ! لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ، حتىٰ خاتمة براءة .. فكانت الصحف عند أبي بكر ، حتّىٰ
توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر رضياللهعنه » .
إنّ المتأمل في قول أبي بكر لعمر : «
كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
» ، وقول زيد لهما : « كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله » يتبين له بوضوح أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم يجمع القرآن وإنما جمعه زيد بن ثابت بأمر أبي بكر الذي أقنعه عمر بذلك ، وقد جمعه زيد من الصدور والسطور.
قال ابن جزي : « وكان القرآن علىٰ
عهد رسول الله متفرقاً في الصحف وفي صدور الرجال » .
موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من السنة
إنّ الروايات متضاربة حول موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من سنته ،
وأشهر نص يطالعنا رواية النهي عن الكتابة :
أخرج مسلم : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « لا
تكتبوا عنّي شيئاً إلاّ القرآن ، فمن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه » .
هذا نص عام في النهي ووردت روايات في الإذن
بالكتابة للبعض كابن
__________________